-
ولد محمد (ﷺ) في قريش ، أقوى قبيلة في مكة ،
ولد محمد (ﷺ) في قريش ، أقوى قبيلة في مكة ،
أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (22 نيسان 571-8 حزيران 632) هو رسول الله للناس والجن بحسب ما يؤمن به المسلمون. أُرسل ليعيدهم إلى التوحيد وعبادة الله ، مثل جميع الأنبياء والمرسلين ، وهو ختمهم ، وقد أرسل إلى جميع الناس ، وهم يعتقدون أيضًا أنه أشرف المخلوقات. رب البشرية كما يؤمنون به العصمة. عند ذكر اسمه يلحق المسلمون عبارة "صلى الله عليه وسلم" مع إضافة "أهله" و "أصحابه" في بعض الحالات ، وذلك في القرآن والسنة. النبي الذي يحثهم على الصلاة عليه. ترك محمد أثراً كبيراً في نفوس المسلمين ، وزادت مظاهر محبتهم وإكرامهم له باتباع أمره وأسلوب حياته وعبادته لله ، وحفظهم لأقواله وأفعاله وصفاته ، و جمَّع ذلك في كتب عُرفت بالسيرة وكتب الحديث ، وبعضهم من الكبار احتفل بمولده في شهر ربيع الأول. اعتبره الكاتب اليهودي مايكل هارت الشخصية الأكثر نفوذاً في تاريخ البشرية بأكمله ، باعتباره "الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل مطلق في الدين والدنيوية".
ولد في مكة في شهر ربيع الأول من سنة الفيل ، قبل الهجرة بثلاث وخمسين سنة (هجرته من مكة إلى المدينة) ، وهي توافق عام 570 أو 571 م و 52 ق. ولد يتيمًا على يد الأب ، وفقد والدته في سن مبكرة ، فنشأ في حضانة جده عبد المطلب ، ثم عمه أبو طالب حيث نشأ ، وكان في تلك الفترة يعمل في الرعي. ثم في التجارة. في سن الخامسة والعشرين تزوج من خديجة بنت خويلد وأنجب منها جميع أبنائه ما عدا إبراهيم. قبل الإسلام رفضت عبادة الأصنام والممارسات الوثنية المنتشرة في مكة. يعتقد المسلمون أن الوحي نزل عليه وتكليفه بالرسالة وهو في الأربعين من عمره ، فأمر بالدعوة سرًا لمدة ثلاث سنوات ، وبعدها قضى عشر سنوات أخرى في مكة ينادي أهلها بصوت عالٍ ، وكل من جاء إليها من التجار والحجاج وغيرهم. هاجر إلى المدينة المنورة ، المسماة يثرب في ذلك الوقت عام 622 م ، عن عمر يناهز ثلاثة وخمسين عامًا ، بعد أن تآمر عليه أسياد قريش الذين عارضوا دعوته وسعوا لقتله ، وعاش هناك لمدة عشر سنوات بعد ذلك يدعو إلى الإسلام وأسس نواة الحضارة الإسلامية التي توسعت فيما بعد وضمت مكة وجميع المدن والقبائل العربية ، حيث توحد العرب لأول مرة على دين موحد ودولة موحدة ، ودعا إلى نبذ العنصرية والقبلية. .
-
نصوص منسوبة لنبي الإسلام في العهد القديم
يؤمن المسلمون أن هناك بشائر عن النبي محمد في أسفار موسى الخمسة -التوراة- وأسفار الأنبياء والأسفار الشعرية، والتي تُشكّل مجتمعة ما يُعرف بالعهد القديم، وهو الذي يؤمن به اليهود والمسيحيين مجتمعين.
هناك نبوءة في سفر حبقوق تقول:
محمد والكتاب المقدس الله جاء من تيمان، والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات، والأرض امتلأت من تسبيحه (حب 3 : 3) محمد والكتاب المقدس
تذكر فيها موقعين جغرافيين في شبه الجزيرة العربية وهما: تيماء وفاران. وتذكر الكلمة الأولى في الترجمات العربية للكتاب المقدس بصيغ هي تيماء وتيما وتيمان؛ وكلها صور مختلفة لكلمة واحدة لمنطقة واحدة، وتيماء منطقة معروفة حتى الآن وتتبع المملكة العربية السعودية، وقد ورد اسمها كذلك كاسم عَلم لابن إسماعيل بن إبراهيم، وكذلك تُشير إلى قبيلة تيماء العربية نسبة إلى تيما بن إسماعيل كما في سفر التكوين:
محمد والكتاب المقدس وهذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم حسب مواليدهم: نبايوت بكر إسماعيل، وقيدار، وأدبئيل ومبسام. ومشماع ودومة ومسا. وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة. (تك 25 : 13 - 15) محمد والكتاب المقدس
وفي سفر التكوين:
محمد والكتاب المقدس لترفع البرية ومدنها صوتها. الديار التي سكنها قيدار. لتترنم سكان سالع. من الجبال ليهتفوا. (تك 25 : 13) محمد والكتاب المقدس
تبين هذه الفقرة أن هذا النبي يأتي من نسل إسماعيل من إبراهيم عليهما السلام. وقيدار: هو الابن الثاني لإسماعيل.
محمد والكتاب المقدس وَسَمِعَ اللهُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: مَا الَّذِي يُزْعِجُكِ يَاهَاجَرُ لاَ تَخَافِي، لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ بُكَاءَ الصَّبِيِّ مِنْ حَيْثُ هُوَ مُلْقًى. قُومِي وَاحْمِلِي الصَّبِيَّ، وَتَشَبَّثِي بِهِ لأَنَّنِي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً". (تك 21 : 17) محمد والكتاب المقدس
وهنا المقصود "الأمة الإسلامية" لكونها أمة كبيرة.
وفي سفر أشعياء:
محمد والكتاب المقدس يخزي خزياً المتكلمون على المنحوتات القائلون للمسبوكات أنتن آلهتنا (إش 42:17) محمد والكتاب المقدس
بين الفقرة أن هناك علامة بارزة تفرق بين هذا النبي وأي نبي آخر قد يقال: إنها تتنبأ عنه كالمسيح أو غيره، فهي تبين بوضوح أن أعداءه المنهزمين كانوا عبدة أصنام وأصحاب أوثان، واليهود الذين ظهر فيهم المسيح ما كانوا عبدة أصنام، لقد كانوا يؤمنون بالإله الواحد الحي الذي لا يموت.
محمد والكتاب المقدس الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته. يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه. (إش 42:13) محمد والكتاب المقدس
تبين هذه الفقرة أن هذا النبي رجل حرب، ونجد في أسفار موسى أن رجل الحرب صفة من صفات الله.
محمد والكتاب المقدس من رؤوس الجبال ليهتفوا. ليعطوا الرب مجداً ويخبرونه بتسبيحه في الجزائر (إش 42 : 11) محمد والكتاب المقدس
تشير إلى حج المسلمين ووقوفهم على جبل عرفة يسبحون الله ويمجدونه وهذا ليس إلاَّ في الإسلام.
وفي سفر أخبار الأيام الأول:
محمد والكتاب المقدس ابنا إبراهيم: إسحاق وإسماعيل. هذه مواليدهم. بكر إسماعيل: نبايوت، وقيدار وأدبئيل ومبسام ومشماع ودومة ومسا وحدد وتيماء ويطور ونافيش وقدمة. هؤلاء هم بنو إسماعيل (1 أخبار 1 : 28 : 31) محمد والكتاب المقدس
وتًسمى المنطقة التي تسكن فيها قبيلة تيما بأرض تيماء بحسب سفر إشعياء:
محمد والكتاب المقدس هاتوا ماء لملاقاة العطشان، يا سكان أرض تيماء. وافوا الهارب بخبزه (إش 21 :14) محمد والكتاب المقدس
والمعروف أن تيماء هي المنطقة الوحيدة بهذا الاسم وتقع شمال من المدينة المنوّرة، ولكن في الخرائط الخاصة بالكتاب المقدس توضع في في الغالب شرق سيناء في مصر، وذلك غير صحيح جغرافياً لعدم وجود منطقة بهذا الاسم عبر التاريخ في سيناء أو مصر بشكل عام.
البارقليط
يؤمن المسيحيون أن كلمة "بارقليط" تشير إلى الروح القدس؛ وهو الأقنوم الثالث في الثالوث المسيحي. مصطلح "البارقليط" من أكثر المصطلحات التي تم الاختلاف عليها، ينطق باراكليت في اليونانية (باليونانية: παρακλητ)، وهو في الحقيقة لا أصل له بين مفردات اللغة اليونانية، وذلك على رغم أن المسيح وتلاميذه قد تكلموا الآرامية الفلسطينية. ولم يظهر هذا المصطلح إلا في إنجيل يوحنا ورسالة يوحنا الأولى والثانية. أي أن هذا المصطلح لم يورده إلا يوحنا فقط، وظهر خمس مرات في العهد الجديد وتُرجم إلى العربيّة إلى ألفاظ مختلفة مثل "المعزي" و"الشفيع"، وذلك حسب كل نسخة. وبحسب علماء المسيحية، لم تُستعمل كلمة البارقليط في العهد الجديد إلا للدلالة عن الروح القدس؛ وأيضاً للتلميح إلى المسيح ذاته.
وقد ذكر الأب متى المسكين أن لفظ البارقليط أو الباراكليت يأتي في إنجيل يوحنا كاسم عَلم لشخص مُذكّر، وبذلك يُعد إنجيل يوحنا هو الإنجيل الوحيد الذي أعطى للروح القدس لغوياً صفته الشخصية، فقد نقله من دائرة المجردات كقوة إلى ذات مُشخَّصة. كذلك ذكر متى المسكين في تفسيره لإنجيل يوحنا: «ولكن بحسب الأبحاث اللغوية فإن العلماء لم يستقروا على ترجمة لهذا الاسم الباركليت، وقد اتفقوا جميعاً على ترك الاسم كما هو بألفاظه المنقولة عن اللفظ اليوناني الباراكليت». وعلى أساس هذا المبدأ يذكر بعض المفكرين المسلمين أن العلماء لم يستقروا على ترجمة لهذا الاسم لأن الأسماء لا تترجم، ولكن الحقيقة أنها قد ترجمت بشكل خاطئ في نسخ عديدة من الكتاب المقدس باللغة العربية إلى كلمات مثل: المعزي والمعين والمؤيد والشفيع بديلاً عن بارقليط. وأيضاً بالنسبة إلى ترجمات الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية كذلك، فقد ذكر مؤلفو دائرة معارف زندرفان الكتابية الأمريكية أن هناك استحالة ايجاد كلمة إنجليزية تؤدي المعنى المراد من المصطلح السامي بارقليط، وأن هذا المصطلح ذو صوت غريب.
أتفق علماء المسيحية على أن الكلمة باراكليت (باليونانية: παρακλητ) مُشتقة من الفعل اليوناني باراكاليو (باليونانية: παρακαλεω) بحث أنه أقرب جذر لغوي لهذه الكلمة، والتي تُفيد معنى الوساطة بين طرفين في ساحة القضاء، وأن اسم الفاعل المشتق منه هو براكليسس (باليونانية: πρακλησις) أي الوسيط أو الشفيع أو المحامي أو المدافع عن موكله أو المعزّي أو الواعظ أو مُعين. وذلك على الرغم أن كلمة الوساطة في اللغة اليونانية تعني حرفياً إنتينخانو (باليونانية: εντυγχανω)، وهي مختلفة تماماً عن كلمة بارقليط.
ولكن بحسب علماء اللغويات، فإن كلمة بارقليط ليست كلمة واحدة، بل هي كلمة مُركبّة من مقطعين بار - قليط (بالعبرية: פר -קליט)، وكلا الكلمتين معروفة في الآرامية والعبرية القديمة.
البارقليط في إنجيل يوحنا
في إنجيل يوحنا (14 : 16)
وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد. (نسخة فانديك).
وسوف أطلب من الآب أن يعطيكم مُعيناً آخر يبقى معكم إلى الأبد. (كتاب الحياة).
وسأطلب من الآب، وسيعطيكم معيناً آخر ليظل معكم إلى الأبد. (الترجمة العربية المبسطة).
وسأطلب من الآب أن يعطيكم معزياً آخر يبقى معكم إلى الأبد. (الترجمة العربية المشتركة).
بشارات الإنجيل
مثل المزارعين
يعلن يسوع في هذا المثل على الملأ طرد اليهود من مملكة الله بسبب قتلهم للأنبياء والرسل، ويعلن أن مملكة الله ستنتقل من اليهود إلى أمة أخرى تنتج الثمار.. ويشير عيسى في هذا المثل إلى ما قاله النبي داود في الزبور 22:118 عن حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون:
«الحجر الذي رفضه البناؤون قد أصبح هو حجر الزاوية. هذا الحجر قد أتى من الله وهو مستحق الإعجاب في أعيننا» – النبي داود في الزبور 22:118
«"إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَكْمَلَهُ ، إِلا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ : هَلا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ ؟ قَالَ : فَأَنَا اللَّبِنَةُ ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ."» – الرسول محمد
يرى عدد من الباحثين أن هذه البشارة هي عن الرسول محمد لكونه آخر من أرسل من الأنبياء والرسل.
يهودية رسالة عيسى وعالمية رسالة محمد وفق الرؤية الإسلامية
تجمع البشارات الواردة في التناخ على أن "السيد المختار المنتظر" سيكون رسول رحمة للعالمين، وليس رسولاً فقط لبني إسرائيل. وقد وردت في الأناجيل إشارات كثيرة إلى يهودية رسالة عيسى "أي أنه رسول إلى بني إسرائيل فقط وحدهم دون غيرهم" ما ينفي عنه أن يكون هذا الرسول المختار. ففي ماثيو 24:15 يقول عيسى: «"إِنَّمَا بُعِثتُ فقط إِلَى الْخِرَافِ الضَّالَّةِ، من بني إِسْرَائِيلَ"». وفي متى 5:10 يوصي عيسى أتباعه ويقول لهم: «لا تَذهَبُوا إلَى مِنْطَقَةٍ غَيرِ يَهُودِيَّةٍ، وَلا تَدخُلُوا مَدِينَةً سامِرِيَّةً، 6 بَلِ اذهَبُوا فَقَط إلَى خِرافِ بَني إسْرائِيلَ الضّالَّةِ». وفي المقابل فإن القرآن الكريم يشير في مواضع عدة إلى عالمية رسالة محمد: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [21:107]
خطاب عيسى موجه لليهود، وخطاب محمد موجه للناس جميعاً
فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «أُولَى الْوَصَايَا جَمِيعاً هِيَ: اسْمَعْ يَاإِسْرَائِيلُ، الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ»
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ..
إيليا المزمع أن يأتي
يتضح من نصوص الأناجيل أن اليهود كانوا يعتقدون أن المختار القادم سيكون مثل إيليا النبي "أي أنه سيكون إيليا الثاني" في أنه سوف يسترجع الدين إلى ما كان عليه ويبطل البدع والضلال تماماً كما فعل إيليا النبي "إيليا الأول"، وقد أخبر عيسى أتباعه في ماثيو 11:17 بأن "إيليا الثاني" سوف يأتي بالفعل وأنه سوف يسترجع كل شيء.. يزعم المسيحيون أن إيليا الثاني هو "يوحنا المعمدان"(يحيى)، لكن يوحنا المعمدان نفسه نفى أن يكون هو إيليا الثاني، ففي جون 21:1 سئل يوحنا المعمدان: هل أنت إيليا؟ فأجابهم: كلا، لست أنا.
كما أن يحيى أتي قبل عيسى ولم يسترجع أي شيء.. ولهذا يعتقد المسلمون أن إيليا الثاني ترمز للرسول محمد الذي أتى بعد عيسى واسترجع دين إبراهيم وأبطل البدع حسب العقيدة الإسلامية.
مثل مملكة الله كزرع أخرج شطأه
«30 وَقالَ: «بِماذا نُشَبِّهُ مَلَكوتَ اللهِ؟ أوْ بِماذا نُمَثِّلُهُ؟ 31 إنَّهُ يُشبِهُ بِذرَةَ خَردَلٍ تُوضَعُ فِي التُّرابِ، وَهيَ أصغَرُ البُذُورِ الَّتي عَلَى الأرْضِ. 32 وَلَكِنْ عِندَما تُزرَعُ، فَإنَّها تَنمُو لِتُصبِحَ أضخَمَ جَمِيعِ نَباتاتِ البَساتينِ، وَتَصِيرُ أغصانُها كَبِيرَةً جِدّاً، حَتَّى إنَّ طُيورَ السَّماءِ تَستَطيعُ أنْ تَصنَعَ أعشاشَها فِي ظِلِّها.»» – مارك 32-4:30
وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المثل في سورة الفتح.
البارقليط
إنجيل برنابا
يتحدث إنجيل برنابا عن بشارة النبي عيسى ببعثة الرسول محمد الذي هو مسيح الله المختار وفق بعض العلماء المسلمين.
بشارات سفر الرؤيا
الأمين الصادق
الأمين الصادق
11 ثُمَّ رَأيتُ السَّماءَ مَفتُوحَةً، وإذا بجَوادٌ أبيَضُ، وَالرَّاكبُ عَلَيهِ يُدعَى "الأمين الصادق"، الذي يحكم بِالعَدلِ وَيُحارِبُ. 12 عَيناهُ كَنارٍ مُلتَهِبَةٍ، وَعَلَى رَأسِهِ تِيجانٍ كثيرة. لَهُ أسْمٌاء مَكتُوبٌة عَلَيهِ لا يَعرِفُها أحد سِواهُ. 13 يَلبِسُ ثَوباً مَغمُوساً بِالدَّمِ، وَاسْمُهُ «كَلام اللهِ.» 14 وَتَتبَعُهُ جُيُوشُ السَّماءِ عَلَى خُيُولٍ بَيضاءَ، يَلبِسُونَ كِتّاناً أبيَضَ نَقِيّاً. 15 وَخَرَجَ مِنْ فَمِهِ سَيفٌ حادٌّ ذو حدين لِكَي يَضرِبَ بِهِ الأُمَمَ. سَيَحكُمُهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَسَيَعصُرُهُمْ كَالعِنَبِ فِي مِعصَرَةِ سَخَطِ الإلَهِ القَدِيرِ. 16 وَعَلَى ثَوبِهِ وَعَلَى فَخذِهِ اسْمٌ مَكتُوبٌ: «مَلِكُ المُلُوكِ وَسَيّد السَّادَات.» 19 ثُمَّ رَأيتُ الوَحشَ وَمُلُوكَ الأرْضِ وَمَعَهُمْ جُيُوشُهُمُ الَّتِي تَجَمَّعَتْ لِتُحارِبَ راكِبَ الجَوادِ وَجَيشَهُ. 20 فَأُسِرَ الوَحشُ وَمَعَهُ النَّبِيُّ الكَذّابُ الَّذِي صَنَعَ العَجائِبَ أمامَهُ، وَالَّتِي بِها أضَلَّ مَنْ يَحمِلُونَ عَلامَةَ الوَحشِ وَيَعبُدُونَ تِمثالَهُ. فَأُلقِيَ بِهِما أحياءً إلَى البُحَيرَةِ المُتَّقِدَةِ بِالكِبرِيتِ. 21 أمّا جُيُوشُهُمْ، فَقُتِلُوا بِالسَّيفِ الخارِجِ مِنْ فَمِ الرّاكِبِ عَلَى الجَوادِ الأبيَضِ. وَشَبِعَتْ جَمِيعُ الطُّيُورِ مِنْ لُحُومِهِمْ.
سفر الرؤيا 19.
تتناول مارغريت كينغ في كتابها "كشف النقاب عن المسيح في مخطوطات البحر الميت" هذه النبوءات في سفر الرؤيا بكثير من التفصيل، وتربط بينها وبين النبوءات الواردة في مخطوطات البحر الميت عن الحرب بين أبناء النور وأبناء الظلام. بحسب الباحثة فإن "المسيح المحارب الأمين الصادق" هو الرسول محمد، وتستدل على ذلك بأمور كثيرة، منها أنه قد ورد في سفر الرؤيا أن اسم المسيح المحارب هو الأمين الصادق، وهذا الاسم لم يعرف به عيسى أو موسى أو أي من الأنبياء والرسل، وإنما عرف به محمد. وقد ورد اسم "الأمين" باللفظ العربي "Amēn" في سفر الرؤيا 14:3 :
«واكتب إلى ملاك كنيسة لاوديكيا. هذا يقوله الأمين (The Amēn)، الشاهد الصادق الأمين، أول مخلوقات الله.» – سفر الرؤيا 3:14
وهذه إشارة أخرى إلى أن لغة الأمين عربية، وقد ورد عنه أنه قال: "كنت أول الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث." وتواصل الباحثة بالإشارة إلى ما ورد في سفر الرؤيا وفي مخطوطات البحر الميت بأن الأمين سيحارب ومعه "جيوش السماء" على خيول بيضاء، وهو ما حققه الرسول محمد الذي أيده الله بملائكته وبروح منه: ﴿بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ [3:125] وبأنه سيخرج من فمه سيف حاد ذو حدين، وهذا السيف يرمز لشهادة الإسلام ذات الحدين: "لا إله إلا الله" و "محمد رسول الله".. ثم تواصل الباحثة وتشير إلى ما ورد عن أن اسم الأمين هو "كلام الله"، وذلك لأن كلام الله وضع في فمه فتكلم الله مباشرة من خلاله، وهو مالم يحصل مع أي من الرسل غيره، وقد ورد في بشارة عيسى عن البارقليط الذي سيأتي أنه "روح الحق" الذي يتكلم بكلام الله.
والوحش الذي ورد ذكره في هذه البشارة في سفر الرؤيا 19 هو نفسه الوحش الذي رآه نبي الإسلام دانيال في دانيال 7 أي الإمبراطورية الرومانية، وهو وحش له 10 قرون، و7 رؤوس، وعاهرة عظيمة تركب رؤوسه السبعة، ويخبر سفر الرؤيا نفسه أن هذه الرؤوس السبعة ترمز لسبعة تلال تقوم عليها العاهرة العظيمة.. وهي مدينة روما القائمة على سبعة تلال..
وأما النبي الكذاب فهو يرمز لوحش آخر ورد ذكره بالتفصيل في سفر الرؤيا 13، وهذا الوحش "أي النبي الكذاب" له قرنان كقرنا الكبش "يرمزان لمركزي المسيحية في القسطنطينية وروما"، وصوت كصوت التنين، سيمجد الوحش ذي العشرة قرون، وسيأتي بأعمال عجيبة ليضل بها الناس ويجعلهم يعبدون تمثال الوحش الرابع، وسيجعل الجميع: كباراً وصغاراً، أغنياء وفقراء، أحراراً وعبيداً يتلقون علامة على جباههم أو على أياديهم اليمنى.
«11 ثُمَّ رَأيتُ وَحشاً آخَرَ يَخرُجُ مِنَ الأرْضِ. كانَ لَدَيهِ قَرنانِ كَقَرنَيِّ الحَمَلِ، لَكِنَّهُ تَكَلَّمَ مِثلَ تِنِّينٍ. 12 وَقَدْ مارَسَ كُلَّ سُلطانِ الوَحشِ الأوَّلِ بِوُجُودِ التَّنِّينِ، فَجَعَلَ الأرْضَ وَمَنْ عاشَ عَلَيها يَعبُدُونَ الوَحشَ الأوَّلَ الَّذِي شُفِيَ جُرحُهُ المُمِيتُ. 13 وَصَنَعَ الوَحشُ الثّانِي مُعجِزاتٍ كَثِيرَةً، حَتَّى إنَّهُ أنزَلَ ناراً مِنَ السَّماءِ إلَى الأرْضِ أمامَ عُيُونِ النّاسِ. 14 وَبَدَأ يُضَلِّلُ الَّذِينَ يَعِيشُونَ عَلَى الأرْضِ، بِسَبَبِ العَجائِبِ الَّتِي سُمِحَ لَهُ بِأنْ يَعمَلَها أمامَ الوَحشِ الأوَّلِ، آمِراً سُكّانَ الأرْضِ بِأنْ يَصنَعُوا تِمثالاً لِتَكرِيمِ الوَحشِ الأوَّلِ الَّذِي جَرَحَهُ السَّيفُ لَكِنَّهُ عاشَ! 15 وَقدْ أُعطِيَ الوَحشُ الثّانِي القُدرَةَ لِأنْ يَمنَحَ الحَياةَ لِتِمثالِ الوَحشِ الأوَّلِ، حَتَّى إنَّ التِمثالَ يَنطِقُ، وَيَستَطِيعُ أنْ يَجعَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ لا يَعبُدُونَ التِّمثالَ يُقتَلُونَ. 16 وَأنْ يَأمُرَ جَمِيعَ النّاسِ صِغاراً وَكِباراً، أغنِياءَ وَفُقَراءَ، أحراراً وَعَبِيداً بِأنْ يَقبَلُوا عَلامَةً عَلَى أيدِيهِمُ اليُمنَى أوْ عَلَى جِباهِهِمْ، 17 فَلا يَستَطِيعُ أحَدٌ أنْ يَشتَرِيَ أوْ يَبِيعَ إنْ لَمْ تَكُنْ لَدَيهِ تِلكَ العَلامَةُ، الَّتِي هِيَ اسْمُ الوَحشِ، أوِ الرَّقَمُ الَّذِي يُوافِقُ اسْمَهُ.» – سفر الرؤيا 13
وقد عرف عن المسيحية أنها كرست لتقديس وتمجيد الإمبراطورية الرومانية والثقافة اللاتينية للغرب، واتخاذها من روما والقسطنطينية عاصمتين روحيتين لها.
استشهاد القرآن الكريم بالبشارات
ينص القرآن الكريم على أن جميع أنبياء ورسل بني إسرائيل آمنوا بالرسول محمد وشهدوا له وبشروا به فقد ورد في سورة آل عمران ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ﴾ [3:81] وقد أشار القرآن تحديداً أيضاً إلى بشارة نبي الإسلام موسى ببعثة نبي مثله فقد ورد في سورة الأحقاف ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [46:10] كما أشار القرآن تحديداً أيضاً إلى بشارة نبي الإسلام عيسى ببعثة الرسول محمد فقد ورد في سورة الصف ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ [61:6]
وفي سورة الفتح يشير القرآن الكريم إلى مثل "الذين هم مع محمد" في التوراة والإنجيل ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [48:29]
-
النظرة اليهودية لمحمد
هناك عدد قليل جداً من النصوص في اليهودية التي تشير إلى النبي محمد. ترفض النصوص التي تتطرق أو تشير إلى النبي محمد بشكل عام الاعتراف بتلقي محمد النبوة من الله ووصفه وبدلاً من ذلك تصفه بأنه نبي مزيف. في القرون الوسطى، كان من الشائع أن يصف الكتاب اليهود محمد بأنه "مجنون"، وهو مصطلح يعبر عن الاحتقار ويستخدم بشكل متكرر في الكتاب المقدس لأولئك الذين يعتقدون أنهم أنبياء.
يوجد تقليد في اليهودية يعترف بوجود أنبياء غير يهود أرسلهم الله من أجل هداية شعوبهم، ومنهم مثلاً بلعام وأيوب الذين لم يكونا من العبرانيين. وقد اختلفت وجهات نظر كبار علماء الدين اليهود في محمد بدرجة كبيرة، فرأى العالم اليهودي اليمني نثنائيل بن الفيومي في كتابه "بستان العقول" أن الله قد يرسل أنبياء لا تتفق رسالتهم مع المعتقدات التي أتى بها الأنبياء اليهود. ويعتبر الفيومي محمد نبياً صادقاً غير أن رسالته موجهة إلى العرب بشكل خاص وليست لليهود وذلك لتعارضها مع التوراة. غير أنه من الملاحظ أن نظرة الفيومي لم تلق قبولاً واسعاً بين اليهود في عصره.
ويرى موسى بن ميمون أهم اللاهوتيين اليهود في العصور الوسطى أن محمدا قد انتقى بعض التعاليم اليهودية في رسالته وأضاف إليها عبادات أخرى. ويرى ميمون أن محمداً كان نبياً كاذباً ويعتبر ادعاءه النبوة غير ذي مصداقية لأنه يخالف التقليد التوراتي اليهودي. كما يرى أن كون الرسول أمياً يمنعه من الوصول لمرتبة الأنبياء.